في العام 1952؟ ولد الأستاذ مزاحم محمود في مدينة الموصل، و أكمل دراسته الأولية فيها ثم انتقل إلى بغداد لأكمال دراسته الجامعية لي كلية الآداب قسم الآثار و هناك حصل على شهادته العليا في الآثار ليعود مرة ثانية إلى مدينته الموصل ويعين في العام 1985 في مديرية آثار نينوى ليصبح مديرها العام حتى اليوم، شارك الأستاذ مزاحم في الكثير من التنقيبات الآثارية التي كشفت الكثير من أطلال الآشوريون لكن كان لإحدى إكتشافاته صدى عالمي لم يضاهيه إكتشاف إﻻ القلة.
ما كان ذاك الإكتشاف؟
مزاحم محمود
في العام 1988 و في اعمال الترميم الدورية التي تقوم فيها مديرية آثار نينوى اثار انتباه مزاحم محمود مجموعة من بلاطات إحدى الغرف الغير متناسقة فاسرع ليزيل بعض البلاطات فظهر امامه رأس قبة وعندما استمر عثر على مدخل الى غرفة تحت الارض .دخل الغرفة و وصل مزاحم محمود إلى باب مطوق بآجرات تحميها مسلة من رخام تحمل النص " آشور ناصر بال الثاني " خلف الباب وجد مزاحم هيكل عظمي لامرأة مددة على ظهرها، في عنقها عقد و في أذنيها قرطين من الذهب جميعها مطعمة بالعقيق و اليشب و اللازورد، خواتم و اساور من الذهب، رأسها يستند إلى قصعة من فضة منحوتة على شكل نجمية،علم مزاحم محمود انه اقدم على اعظم اكتشاف في حياته، و نشوة الإكتشاف جعلته على يقين بوجود المزيد، استمر بالبحث و الحفر ، في شهر كانون الاول عثر على غرفة ثانية عثر فيها على جرار فخارية.في العام التالي 1989 و في الشهر الثالث عثر مزاحم محمود على بئر مربع عمقها ثلاث امتار اخرجت منها الانقاض ليرى باب مقفل ورائه غرفة يضطر من يدخلها ان يقرفص ، كانت الغرفة مليئة بالاواني و الجرار الفخارية و قناديل الزيت و زجاجيات و الواح من طين كتب على احدها:
" الويل لمن يلمس أجسادنا ! الويل لمن يسرق حلانا ! يموت مريضا . و لا يذهب إلى الجنة ! "
دون ادنى تردد نزع مزاحم بابا مقفلا فيغمر نور النهار و لأول مرة منذ الفين و سبعمائة عام غرفة جنائزية مربعة احتوت رفات آبايا و إتيليا زوجة و ابنة الملك تجلاتبلازر الثالث
ماذا حدث بعد ذلك؟
لم يصدق مزاحم المنظر المهيب ابايا مغطاة بالذهب ! و تدلى من إيتيليا العقود و الاساور و الخواتم ، محاطتان بأوان مطبخية من ذهب و أوان من رخام ابيض , كاد مزاحم ان يغشى عليه من الرهبة و النشوة و الحماسة ، ثم اكتشف غرفة ثانية فوجد قبرا ضخما فارغا ثم إلى جانبه ثلاث قبور ضخمة تحتوي على بقايا سبعة عشر شخصا عثر فيها على تاج ذهب محفور على شكل اوراق العنب و الرمان و عليها صورة ملك الموت يزن كيلو غراما نقش عليه انه يعود إلى زوجة اشوناصربال الثاني و إلى جانبها حلي لا عديد لها و تاج ثاني مزين بست و تسعين قطعة على شكل وردة.أن ما كتشفه مزاحم محمود يفوق الادراك أكثر من ستمائة حلية مدفون من قلب القصر الامبراطوري فإذا كان مصدر الذهب من مصر العليا و الاناضول فان الفيروز جيئ به من ايران و اللازورد من افغانستان اما انماط هذه الحلي فهي اشورية مصرية فينيقية .ولكن مايثير الاهتمام فعلا هو اكتشاف لقى صنعت من الكريستال و هي فريدة من نوعها بالنسبة للقى العراق و هي متقنة الصنع و رائعة الجمال
احد الأساور ساعة الإكتشاف كما يمكن ملاحظة عظام الذراع لاتزال موجودة
الصورة تظهر الأستاذ مزاحم محمود و إلى جانبه الإعلامية العالمية ليسا لينغ
ادرك مزاحم محمود ان هذا الاكتشاف سيضعه في نفس المكانة مع هنري لايارد و مالوان او ليونارد وولي ممتشف المقبرة الملكية في اور او هارود كارتر و جورج هربرت مكتشفي كنز توت عنخ آمون لكن مع الاسف الحكومة العراقية انذاك و ابان غزو الكويت نقلت الكنز إلى البنك المركزي و تكتمت على الخبر و ظل الخبر و الكنز من اسرار الحكومة العراقية لمدة عشر سنوات و حتى كانت الصور التي التقطها مزاحم للكنز الدليل الوحيد على وجوده، شعر مزاحم بخيبة الامل وهو الذي رأى نفسه يتكلم ويشرح عن الكنز الذي اكتشفه ورأى كل ذلك يتلاشى امامه دون ان يستطيع ان يفعل شيئا و لحسن الحظ دعي الاستاذ مزاحم محمود للمتحف البرطاني عام 2002 فعلم مزاحم ان هذه هي فرصته الوحيدة بعيدا عن الحكومة العراقية للتكلم عن اكتشافه فعرض الصور على مدير العاديات الشرق اوسطية جون كورتيس و الذي جن جنونه قائلا " إنه اكتشاف اثري يضاهي اكتشاف كنز توت عنخ آمون" هذا الإكتشاف يعتبر واحدا من اهم ثلاث كنوو آثارية عثر علبها كنز توت عنخ آمون مقبرة اور الملكية و كنز النمرود مع الاسف ﻻ تلق للاستاذ مزاحم محمود سيرة ذاتية او اي معلومة وهو الذي قام بهذا الإكتشاف