
قصة كنز النمرود
علي طالب
نقب البريطاني ماكس مالوان في مدينة كالح (نمرود) و كشف عن المدينة كاملةً و اوجد اللقى العاجية الرائعة،
لكن في العاشر من نيسان 1988 لاحظ مزاحم محمود عالم الاثار العراقي ان ارضية احدى القاعات غير متناسقة ؟ اسرع ليزيل بعض البلاطات فظهر امامه رأس قبة وعندما استمر عثر على مدخل الى غرفة تحت الارض .
في العشرين من نيسان وصل مزاحم محمود إلى باب مطوق بآجرات تحميها مسلة من رخام تحمل النص " آشور ناصر بال الثاني "
في الخامس عشر من ايار وجد مزاحم وراء الباب هيكل عظمي لامرأة مددة على ظهرها، في عنقها عقد و في أذنيها قرطين من الذهب جميعها مطعمة بالعقيق و اليشب و اللازورد، خواتم و اساور من الذهب، رأسها يستند إلى قصعة من فضة منحوتة على شكل نجمية،
علم مزاحم محمود انه اقدم على اعظم اكتشاف في حياته، و نشوة الإكتشاف جعلته على يقين بوجود المزيد، استمر بالبحث و الحفر ، في شهر كانون الاول عثر على غرفة ثانية عثر فيها على جرار فخارية.
علم مزاحم محمود انه اقدم على اعظم اكتشاف في حياته، و نشوة الإكتشاف جعلته على يقين بوجود المزيد، استمر بالبحث و الحفر ، في شهر كانون الاول عثر على غرفة ثانية عثر فيها على جرار فخارية.
في العام التالي 1989 و في الشهر الثالث عثر مزاحم محمود على بئر مربع عمقها ثلاث امتار اخرجت منها الانقاض ليرى باب مقفل ورائه غرفة يضطر من يدخلها ان يقرفص ، كانت الغرفة مليئة بالاواني و الجرار الفخارية و قناديل الزيت و زجاجيات و الواح من طين كتب على احدها:
" الويل لمن يلمس أجسادنا ! الويل لمن يسرق حلانا ! يموت مريضا . و لا يذهب إلى الجنة ! "
دون ادنى تردد نزع مزاحم بابا مقفلا فيغمر نور النهار و لأول مرة منذ الفين وسبع مائة سنة غرفة جنائزية مربعة تتمدد فيها ابايا و إتيليا زوجة و ابنة الملك تجلاتبلازر الثالث.
لم يصدق مزاحم المنظر المهيب ابايا مغطاة بالذهب ! و تدلى من إيتيليا العقود و الاساور و الخواتم ، محاطتان بأوان مطبخية من ذهب و أوان من رخام ابيض , كاد مزاحم ان يغشى عليه من الرهبية و النشوة و الحماسة ،
ثم اكتشف غرفة ثانية فوجد قبرا ضخما فارغا ثم إلى جانبه ثلاث قبور ضخمة تحتوي على بقايا سبعة عشر شخصا عثر فيها على تاج ذهب محفور على شكل اوراق العنب و الرمان و عليها صورة ملك الموت يزن كيلو غراما نقش عليه انه يعود إلى زوجة اشوناصربال الثاني و إلى جانبها حلي لا عديد لها و تاج ثاني مزين بست و تسعين قطعة على شكل وردة.


ثم اكتشف غرفة ثانية فوجد قبرا ضخما فارغا ثم إلى جانبه ثلاث قبور ضخمة تحتوي على بقايا سبعة عشر شخصا عثر فيها على تاج ذهب محفور على شكل اوراق العنب و الرمان و عليها صورة ملك الموت يزن كيلو غراما نقش عليه انه يعود إلى زوجة اشوناصربال الثاني و إلى جانبها حلي لا عديد لها و تاج ثاني مزين بست و تسعين قطعة على شكل وردة.
أن ما كتشفه مزاحم محمود يفوق الادراك أكثر من ستمائة حلية مدفون من قلب القصر الامبراطوري فإذا كان مصدر الذهب من مصر العليا و الاناضول فان الفيروز جيئ به من ايران و اللازورد من افغانستان اما انماط هذه الحلي فهي اشورية مصرية فينيقية .
ولكن مايثير الاهتمام فعلا هو اكتشاف لقى صنعت من الكريستال و هي فريدة من نوعها بالنسبة للقى العراق و هي متقنة الصنع و رائعة الجمال للاسف لم اعثر على صورة لها.


ادرك مزاحم محمود ان هذا الاكتشاف سيضعه في نفس المكانة مع هنري لايارد و مالوان لكن مع الاسف الحكومة العراقية انذاك و ابان غزو الكويت نقلت الكنز إلى البنك المركزي و تكتمت على الخبر و ظل الخبر و الكنز من اسرار الدولة العراقية لمدة عشر سنوات و حتى كانت الصور التي التقطها مزاحم للكنز الدليل الوحيد على وجوده ياله من شعور مزعج ان تكتشف اكتشافا هائلة دون ان تأخذ حقك في اسبقية التنويه عنه و لحسن الحظ دعي الاستاذ مزاحم محمود للمتحف البرطاني عام 2002 فعلم مزاحم ان هذه هي فرصته الوحيدة بعيدا عن الحكومة العراقية للتكلم عن اكتشافه فعرض الصور على مدير العاديات الشرق اوسطية جون كورتيس و الذي جن جنونه قائلا
" إنه اكتشاف اثري يضاهي اكتشاف كنز توت عنخ آمون"
نص القصة كما رواها مزاحم محمود لفيليب فلاندران مؤلف كتاب كيف نهب العراق حضارة و تاريخا راجع المصدر
أترككم مع مجموعة من صور كنز النمرود و لا تمروا على القطع مرور الكرام بل تمعنوا في تفصيلها فستصدمون بالنحت الدقيق و الاشكال الرائعة لهذه اللقى.




لاحظ الملاك الحارس







